قالولو سكر القهوة وطرد 5 صناع ومش لزم تحل القهوة هذي ... ومش لزم تخدم الناس هذم " إلي بدورهم حلين 5 ديار وويوكل في 5 عيالات " .... هكا قالولو جماعة البلدية ! ... قام السيد وماكانش من العاكسين بالأقدام على الإنتحار من خلال محاولته لشنق نسفه في ساحة عامة وهي الأشهر في ولاية قفصة ساحة المنقالة " ... عندها تحولت الانظار إليه مين اطارات أمنية وإدارية ومواطنين ... الحاصل البلاد وقفت حق النصيف ساعة ووقعت حالة من الإستنفار ... المهم من هذه نستخلص الكثير ، أولاً الفساد في الإدارة التونسية وفي هذه الحالة البلدية التابعة لولايt قفصة وثانياً طريقة الإحتجاج المبالغ فيها ... وهنا أعود للحديث عن الثورة التونسية أو ثورة الياسمين أو كما يحلو للبعض أن يسميها والثورات عامةً في العالم ... كل ثورة لا تسبق بثورة ثقافية فكرية لا يكتب لها النجاح ومثلنا في هذا الثورة الفرنسية ، روادها مفكرون وسبقت وبحراك ثقافي ريادي ... لذلك يجب الأن اليتوجه نحو النخبة المثقفة في تونس " والتي يجب غربلتها حرفياً من مدعي العلم والثقافة ومدعي فروسية الأقلام " ... توغلت كثيراً في التحليل الذي يعتبره الكثير غوغاءً بيزنطيةً ولكن أعتبره نوعاً من إرتباط السبب بالنتيجة المحتومة وفي هذا أقول إن مصير الثورة التونسية الفشل وما نجاحها إلى رهين إندلاع ثورة جديدة ... تكون ثورةً يقودها المفكرون والفلاسفة وأصحاب الأقلام الحرة ... ثم يليها تغيير سياسي ... إن الثورة هي بمثابة تغيير شامل ... ولطالما كان اليسار معارضاً و ناقداً للوضع كذلك طرحاً للبديل المناسب " على الأقل هذا ما نسعى إليه في اليسار التونسي الذي لا يزال مشتتاً منذ التسعينات إلى اليوم ... " ... رجوعاً إلى حادثة اليوم اتمنى أن لا تتكرر لأن في ذلك فساداً للمجتمع و للأخلاق ومن المسؤولين أن يبدو نوعاً من التساهل في المعاملات الإدارية والإنسانية ... ولكن السؤال البديهي الذي يطرحه الكثير ، ماذا لو إستمر الوظع كما هو عليه ... أي الكل سوف يحذو حذو هذا الشاب ! ... أعود وأجيب أن الحل في ثورة فكرية ... و كالعادة غصت في بحر أوهامي ... اتمنى أن الحقيقة مستقبلاً تكون منصفةً للكل ...

عاشت تونس